تحميل رواية الغابة السوداء pdf – ألجرنون بلاكوود

تحميل رواية الغابة السوداء pdf – ألجرنون بلاكوود هنا حولها وأسفل قدميها، كانت الغابة حية؛ هنا -أدركت للمرة الأولى- كم كانت ضئيلة داخل كونٍ كاملٍ يحوي كياناتٍ لم تعهدها، أقدم من البشر، بقِدم الحياة ذاتها. والآن وقد حل الشتاء، علمت أن العَدُّ التنازلي قد بدأ، وقريبًا سينهض من بين الأشجار، سيسقط عنه لباس التحضر، وسيعوي كالمردة متجهًا إلى منزلها، ليحصد الحياة التي انتظرها طويلًا

هي واحدة من روايات الرُعب النفسي الممزوج بالماورائيات.. فلو دققت النظر في الأحداث جيداً ستجد نفسك أمام إحتمالين أما أن تلك الأحداث تحدث فعلاً، أو أنها مُلفقة.. بسبب أوهام الشخصيات. فهُناك حد فاصل بين الإحتمالين تمشي عليه الرواية حتى النهاية لتُجيبك. أو رُبما لا تُجيب. أنت تعرف هذه اللُعبة جيداً.. وتلك المُقدمة مُجرد مثال عليها لا أكثر.

“حسناً، الإله الأعظم موجود في كُل شيء حي. فينا وفي الأشجار خاصة؛ لأنها من صنيعه؛ لذا يُمكنك إن كُنت شديد التركيز أن تشعر بحضوره فيها، لكن كما الإله موجود بالأشجار، بعض الأشجار الأخرى مثل كل شيء آخر. تُفضل الظلام، تُفضل الشيطان.”

تحميل رواية الغابة السوداء

الخوف من الأشجار، والغابات، كم مرة شعرتُ بتلك الشجرة تتحرك.. تُقسم أن فرع هذا النبات يُراقبك.. حفيف الأوراق وتلاعب الرياح بها.. كُل ذلك قد يجعلك ترتجف ولو قليلاً.. لتطرح سؤال مُهم: هل للأشجار وعي؟ وذلك ما تدور حوله الرواية..
فنحن مع ثلاثة أبطال.. “ساندرسون” مُحب الأشجار وراسمها.. “ديفيد باتسي” مُحب الأشجار ومولع بها.. وزوجته “صوفيا” التي هي على النقيض تماماً منهما.

فـ”صوفيا” المتدينة التي لا نؤمن بمثل تلك الخُرافات طالما لم تُذكر في الإنجيل على حد قولها.. تواجه زوجها وصديقه في ليالي عصيبة ومرُعبة تتخللها الكثير والكثير من عبث الرياح بالأشجار مكونة لمشاهد مُرعبة لها. في حين أن مُحبي الأشجار مُستمعين بكل ذلك. بل ويشعروا أنه هُناك واجب عليهم بحماية الأشجار.
وذلك ما قاد “صوفيا” للجنون.. ولكنها تُحب زوجها.. فما عساها تفعل؟ تهرب وتترك كُل ذلك الجنون الخاص بتلك الغابة السوداء أم تظل وفية له؟ بل هي تُريد أساساً أن تبقى لأنها تخاف عليه من هوسه بالأشجار.. خائفة عليه بأياً ما كان ذلك الكائن في الغابة.. والتي شعرت بوجوده ثقيلاً كئيباً شديد السوداوية.

رواية الغابة السوداء – ألجرنون بلاكوود

“أحياناً ديفيد، علينا الإيمان بأن هُناك ما هو أبعد من قُدرتنا على التجريب، علينا الاستسلام للحد الفاصل بين ما نستطيع تجربته وبين ما يجب احترام كونه من الغيبيات.”

الإقتباس السابق على لسان “صوفيا” يُمثل الشق الثاني التي ارتكزت عليه الرواية وهو: هل يجب أن يكون هُناك حد لهوسنا بشيئاً ما؟ أم أنه لا يوجد هُناك سقف للهوس..
فـ”ديفيد” ظل يتمادى في هوسه.. حتى فقد نفسه! وأصبح عبداً للأشجار.. وصل هوسه أنه ظن أن الأشجار تُريده أن يكون جُزءاً منها. بل وتمنى ذلك.

تحميل رواية الغابة السوداء pdf – ألجرنون بلاكوود
تحميل رواية الغابة السوداء pdf – ألجرنون بلاكوود

تحميل 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More