تحميل رواية حديثك يشبهني pdf يامي أحمد

وصلتُ وشيء من وميض قلبي يتناثر مع كل خطوة أطرق بها بساط الأرض، عند أول طور في نطفة الغروب.. ومع انسحاب الخيط الأخير من الإشراق، أنفاسي تسابقني، وصوت لهاثها يعلو ويعلو، حتى صم عني ضجيج المدينة. صوب المكتبة اتجهت.. لم أكن أعرف أن مجرى حياتي سينحدر إلى جرف لا أعلم كيف أقاوم تياره. كانت جميلة، كنت أشعر بذلك!
وما إن يمر من خلالي الحب حتى أشعر أني اكتملت كالبدر في صورة الشاعر الجاهلي، كأني يراعة أشابه القمر في وميضه، أقامر الليل في حنينه، وأغدو المضيئة الوحيدة في العتمة، كالماسة في جنح الظلام.

Leave a comment

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More